حقيقة نظرية داروين
نظرية داروين من أكثر النظريات التى انتشرت في الأوساط العلمية وأحدثت دويا كبيرا فى قطاعات متنوعة من العالم، وقد قامت العديد من المعاهد العلمية فى العالم الاسلامى بتدريس النظرية على انها حقيقة علمية، وبينما يعتقد بعض المثقفين أنها من احدى المحاولات لتفسير الحياة على الأرض لكن لهذه النظرية دافع حقيقى بعيد جدا عن الدافع العلمى، وقد ظن الكثيرون أن محور الخلاف فى النظرية هو ادعاؤها بأن الانسان يعود أصله الى القرود، ومع أن هذه نقطة جوهرية فى النظرية الا أنها ليست كل ما تشمله وتدعيه، وكما سيتضح من هذا المقال فاننا سنرى أن هذه النظرية وضعت لتأصيل عقيدة ورسم معالم منهج لحياة مجموعات من البشر رأت انه لا بد لها من ربط علمى وتبرير منطقى لمعتقدها وسلوكها فى الحياة.
المحاور الأساسية فى النظرية:
تشتمل النظرية الدارونية على محورين أساسيين،الأول محور بدء الحياة على الأرض وتطورها وتشعبها، والثاني محور الجنس البشرى كجزء من هذه الحياة، ولا بد من ربط المحورين مع بعضهما لفهم النظرية بأكملها.
نظرية داروين:
منذ أن ألف داروين كتابه (أصل الخلائق) وكتابه الثاني( ظهور الإنسان) سمى هذا المعتقد (بنظرية داروين) ومجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق وأن الانسان قد تطور من القرد وأن هناك تسلسلا فى الأجناس البشرية حيث تدعى النظرية الأمور التالية:
· أن المخلوقات جميعها كانت بدايتها من خلية واحدة وهى (الأميبا).
· أن هذه الخلية تكونت من الحساء العضوي نتيجة لتجمع مجموعة من جزيئات البروتين وبينها بقية العناصر الأخرى حيث أدت عوامل بيئية ومناخية (حرارة، أمطار، رعد، صواعق) الى تجميع هذه الجزيئات فى خلية واحدة هى الأميبا.
· أن جزىء البروتين تكون نتيجة لتجمع مجموعة من الأحماض الأمينية وترابطها بروابط أمينية وكبريتية وهيدروجينية مختلفة كذلك نتيجة لعوامل بيئية ومناخية مختلفة.
· أن الأحماض الأمينية تكونت بدورها نتيجة لاتحاد عناصر الكربون والهيدروجين والنتروجين والأكسجين.
· أن الخلية الأولى أخذت تتطور وتنقسم الى مخلوقات ذات خليتين ثم الى متعددة الخلايا وهكذا حتى ظهرت الحشرات والحيوانات والطيور والزواحف والثدييات ومن ضمنها الانسان، كما أن جزءا آخر من الخلية انقسم وتطور إلى أنواع من الخمائر والطحالب، والأعشاب، والنباتات الزهرية واللازهرية.
· أن الحيوانات في قمة تطورها أدت إلى ظهور الثدييات والتي مثلت القرود قمة سلسلة الحيوانات غير الناطقة.
· أن الإنسان هو نوع من الثدييات تطور ونشأ من القرود.
· أنه نتيجة لما يتميز به الإنسان المعاصر من عقل وتفكير، ومنطق وترجيح فانه كانت هناك مرحلة بين القرود والإنسان سميت بالحلقة المفقودة.
· أن تطور الإنسان أخذ منحنى آخر وهو في العقل والذكاء والمنطق ولا يعتمد كثيرا على الشكل والأعضاء.
· أن التطور البشرى مستمر منذ وجود الإنسان الأول وأن هذا التطور صاحبه هجرات الأنواع البشرية المتطورة عن أسلافها إلى مناطق أخرى جديدة لتتكيف مع الأوضاع الجديدة.
· أن السلسلة البشرية تظهر تطورا عقليا وذهنيا واستيعابيا يزداد كلما ارتقى في سلم التطور البشرى.
· أنه نتيجة لهذا التسلسل في التطور البشرى فان الأجناس في أسفل السلسلة أقرب للطباع الحيوانية من حيث الاعتماد على الوسائل البدائية والقوة البدنية والجسدية من الأجناس التى في أعلى السلسلة والتي تتميز بالاعتماد على استخدام العقل والمنطق وبالتالي فهي أكثر ذكاء وإبداعا وتخطيطا وتنظيما ومدنية من الأجناس السفلي في السلسلة.
· أن معظم البشر الذين يقطنون العالم والذين هم من أصل القرود يتسلسلون بحسب قربهم لأصلهم الحيواني حيث أنهم يتدرجون في ستة عشرة مرتبة، يأتى الزنوج ثم الهنود، ثم الماويون، ثم العرب في أسفل السلسلة، والآريون في المرتبة العاشرة، بينما يمثل الأوربيون البيض أعلى المراتب ( الخامسة عشرة والسادسة عشرة).
· أنه بعد المرتبة السادسة عشرة هناك مرحلة أكبر وأعلى قفزت فى التطور البشرى بدرجة عالية وتميزت فى تفوقها وابداعاتها فى كل ما يتعلق بشؤون البشر من تخطيط وترتيب وتنظيم ومدنية وتحضر وتصنيع وتجارة واقتصاد وسياسة وتسليح وعسكرية، وثقافية وفنية واجتماعية وتعرف هذه المجموعة ( بالجنس الخارق) وتتمثل صفات هذا الجنس فى اليهود- على حسب زعم داروين وأنصاره.
· أن الأجناس فى أعلى السلسلة البشرية لها القدرة والتمكن من السيطرة والتوجيه والتسخير للأجناس التى هى دونها، وكلما كان الفارق فى السلسلة كبيرا كلما كانت عملية السيطرة والتوجيه أسهل، فمثلا يستطيع الأوربيون استبعاد والسيطرة على الزنوج أكثر من سيطرتهم على الأوربيين، وهكذا فبعض الشعوب والأجناس عندها قابلية أن تكون مستبعدة ومسيطر عليها بينما بعضها لديها القدرة على الاستبعاد والسيطرة.
أثار نظرية داروين وتأثيراتها :
§ مما سبق يتضح لنا أن نظرية دارون في حقيقتها تأصيل للكفر بالله و إصباغ الصبغة العلمية المزيفة علي قضية الإلحاد .
§ وخلافا لما يروجه أنصار هذه النظرية من علماء الأحياء الطبيعية فإن النظرية لم يكن همها في قضية الكائنات الأولي ( نباتات وحيوانات ) الا إنكار وجود خالق وتفوق الجنس الأوروبي ( الغربي ) .
§ أدت هذه النظرية إلي التأثير علي الغربيين وساعدت في تشكيل وبلورة العقلية العلمية وتجاوزتها إلي العقلية الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية الغربية منذ القرن الماضي وحتي الحاضر .
§ أن أجيال غربية قد نشأت وتشربت هذه النظرية بجميع أبعادها بحيث صقلت جميع تصرفاتها في شتي مناحي الحياة لديها .
§ إن أثر هذا التشبع والنشأة الغربية في أحضان هذه النظرية يبدو واضحا في تعامل تلك المجتمعات مع أجناس وشعوب العالم الأخري والتي تعتبرها النظرية في أسفل السلالات البشرية الحد الذي جعلها تطلق مصطلح ( دول العالم الثالث ) كصيغة تميز بها أدبيا هذه ( السلالات الهمجية المتخلفة ) .
§ تركيز داروين كان على تفوق الجنس الأوروبى ( الأبيض) على غيره من الأجناس البشرية.
§ ان النظرية هى أساس نظرة استعلاء الأوروبيين تجاه الأجناس الأخرى فى كل القضايا.
§ ان النظرية تعتبر الأساس فى قيام الحركات العنصرية-(اليمينيون) الأوربيون ( الغربيون)- المتطرفة.
§ ان نظرية داروين تهدف الى اثبات التفوق الكبير لليهود (شعب الله المختار) وسياستهم المطلقة على البشر من الجنس الحيوانى وذلك دعما وتأييدا لمزاعم واعتقادات اليهود بأنهم هم شعب الله المختار وأن بقية الشعوب ما هى الا حيوانات مسخرة لخدمة اليهود.
§ ان النظرية تبرر للغربيين استعمارهم وسيطرتهم على الشعوب المختلفة بمختلف الوسائل سواء عسكريا أو ثقافيا أو فنميا أو اجتماعيا دون الحاجة الى وجود مبررات مقنعة بدعوى أن هذه الشعوب متخلفة وأهلها فى أسفل السلسلة البشرية.
§ ان النظرية تبرر للأوروبيين والأمريكيين اضفاء صفة الحضارة والتمدن لكل ما يقومون بفعله وعمله وأن لهم الحق المطلق فى نشره واذاعته وتعميمه بين الشعوب بلا هوادة أو حس أو ضمير.
§ ان النظرية تجعل اليهود هم سادة العالم وتبرر لهم جميع تصرفاتهم وتؤيد مزاعمهم واعتقادهم فاليهود يرون أنهم ليس عليهم التزام بأى عهود أو مواثيق مع من هم أدنى منهم فى السلسلة البشرية وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المحافل الدولية ما هى الا مجمعات لامضاء ما يخططه ويرسمه ويوصى به هؤلاء السادة ( فهم يطلقون على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ) ( مجلس العبيد والأمميين )ولذا فهم لا يرون أنهم ملزومون بأى قرار أو اجراء يصدر من هذه الجهات.
§ ان النظرية جعلت كل ما تعتقده وتؤمن به الأجناس والشعوب التى هى فى أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن أساطير وخرافات ناتجة للجهل والتخلف الذى جعل أمثال هذه الشعوب تربط كل شىء بقوة خارقة ( الاله) وتشعر بعقدة الذنب والعقاب ان هى خالفت منهج الاله الذى تدين به وأنها تستحق الثواب والأجر ان هى أطاعت هذا الاله.
§ ان النظرية جعلت كل ما يأتى من الأجناس والشعوب التى هى فى أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن أمور متخلفة وهمجية وبعيدة عن الحضارة وذات مستوى متدن فى الفكر والمنطق .
§ ومن آثارها الهامة أنها جعلت الأوروبين ينسبون مصدر الأمراض والأوبئة الى هذه الشعوب المتخلفة ويخصون بالذكر الأمراض الحديثة الظهور والشائعة مثل مرض الايدز ومرض الكبد الوبائي الفيروسي (HepatitisB&C) .
§ يدعى الغربيون وخاصة الفرنسيون والأمريكيون أن مرض الايدز مصدره الافريقيون السودوأنه قد انتقل اليهم عن طريق القرودوأن المرض قد انتقل الى الأوروبيين السياح من الافريقيين السود.
§ ان النظرية تنفى تماما وجود حياة بعد الموت علاوة على وجود جنة أو نار بل تصر النظرية على أن الموت هو نهاية الحياة.
§ ان النظرية تعتبر الأساس فى انكار مسألة الذنب والمعصية حيث تعتبرهما من الاعتقادات المتخلفة التى صنعها الانسان القديم لتفسير الظواهر والكوارث الطبيعية وربطها بسلوكه وتصرفاته.
§ ان النظرية تعتبر الأساس فى الاباحية الجنسية الحديثة والتى تمست بمسميات مختلفة مثل ( الغناء- الرقص- التمثيل- العشق) والشذوذ الجنسى الحديث بمختلف أشكاله وألوانه واعتباره نوعا من السلوك الغريزى الجنسى البديل والتى جميعها تحبذ وتنشر وتشجع أعمال الجنس غير المشروعة بين البشر وتضفى عليها صفة الطبيعة الغريزية وحرية الاختيار الفردية والجماعية.
§ ان النظرية كانت الأساس الذى اعتمد عليه (كارل ماركس) ( وانجلز) فى انشاء الفكر الشيوعى المبنى على الالحاد وانكار الاله وتبعهما (لينين) و (ستالين) وغيرهم.
§ ان النظرية هى الأساس الذى قامت عليه نظرية ( فرويد) الجنسية و (دور كايم) الاجتماعية وغيرهما من النظريات التى سنعرض لها فيما بعد.
§ الاجتماعية وغيرهما من النظريات التى سنعرض لها فيما بعد.
§ ان هذه النظرية هى الأساس الذى اعتمده الغربيون فى تبرير محاربتهم وابادتهم لغيرهم من الشعوب الأخرى وخاصة أهل البلاد الأصليين مثل الهنود الحمر بأمريكا والباسكيمو بكندا والابوريجينيز باستراليا حيث يقول داروين ان الأجناس المتقدمة لا يمكنها أن تعيش بسلام حتى تقضى تماما على سلسلتين أو ثلاث من السلاسل البشرية فى أسفل السلسلة وان لم تفعل ذلك ستعيش هذه الأجناس عالة على الأجناس المتقدمة.
§ أدت هذه النظرية على اعتناق سياسة التمييز العنصرى لدى الدول الغربية ضد غيرها من الأجناس مثل السود والهنود والعرب وبقية الآسيويين فى كل مناحى الحياة من تعليم واقتصاد وسياسة واجتماع وغيرها كما حدث فى أمريكا والتى لم تكن تسمح للزنوج فى استكمال تعليمهم الجامعى مهما حصلوا على درجات متفقوة عن البيض حتى الستينات وكما حصل فى جنوب افريقيا وفى روديسيا (زيمبابوي) وبريطانيا (قوانين الهجرة للهنود والآسيويين تختلف عن تلك التى تمنح للغربيين) وألمانيا وفرنسا وغيرها .
§ ان داروين عندما كان يسأل عن الحلقة المفقودة بين القرد والانسان كان يدعى بأنه اذا أردنا أن نحصل على الحلقة المفقودة فعلينا أن نجامع زنجيا مع غوريلا فقد نحصل على الحلقة المفقودة.
الرد على نظرية داروين
منذ أن قام داروين بوضع نظريته الالحادية انبرى له عدد كبير من العلماء الأوربيين ودحضوا النظرية على مختلف مستوياتهم ولكن للأسف نتيجة للسيطرة اليهودية على الاعلام والتوجه الثقافى والعلمى فى أوروبا آنذاك من انطلاقات علمية وثورات صناعية فقد تم العمل بقسوة على عدم نشر الحجج والبراهين التى دحضت النظرية ومما يؤسف له كذلك انتشار هذه النظرية فى العالم العربى والاسلامى وكأنها حقيقة علمية بالرغم من أنه فى أوروبا وأمريكا ما زالت تعرف بأنها نظرية ومما يزيد الأمر سوءا لدينا قلة الاهتمام بالرد عليها ونشر حجج وبراهين الأوروبيين العلمية ضد النظرية وعدم الاكتراث بآثار النظرية ومقاصدها الحقيقية مما جعلنا لا نعى ولا ندرك كثيرا مما يمر بنا كمسلمين وكعرب من مخططات مع تكرارها فى معظم بلدان العالم الاسلامى على نفس النسق والوتيرة وخاصة ماتم فى المنطقة العربية والاسلامية خلال نهاية القرن التاسع عشر واستمرارا بالقرن العشرين والحادى والعشرين ولن نستفيض بالرد على هذه النظرية حيث أن المسلم المؤمن بالله يعرف مدى سخافة هذه النظرية وفقدانها لأبسط المقومات والأدلة العلمية ووضوح الخطوط الالحادية الجبرية على ملامحها وتأصل العنصرية اليهودية الصهيونية فى صياغتها ونشرها والترويج لها وباختصار فان الرد على النظرية يتضمن عدة محاور
بحسب محاور النظرية نفسها كالتالى:-
* استحالة تكون جزىء البروتين الواحد حتى بالطرق الاحتمالية عن طريق الصدفة فقد بين العالم السويسرى ( تشارلز يوجن جاى) أن فرصة تكوين جزىء واحد بروتينى عن طريق الصدفة هى ( 1/ 16010) وتطلب هذه الصدفة الى (24310) سنة للحدوث بالاضافة الى أنها تستهلك أضعافا مضاعفة مما فى الكون بأسره من ذرات هيدروجين وأكسجين وكربون ونيتروجين وكبريت .
*أنه حتى بعد اكتشاف الأحماض الأمينية ودورها فى التخلق فلا زالت فرصة تكوين أحماض نووية من نوع(دى ان ايه) وال (آر ان ايه) مشابهة فى احتمالاتها الىفرصة تكوين جزىء بروتينى واحد.
* أنه بناء على ما ذكر أعلاه فان فرصة تكون خلية واحدة لم يتأت زمنيا بعد علاوة على تكون بقية المخلوقات والكائنات الأخرى أى أنه لم تظهر حياة مثلما نرى ونشاهد الآن وقد تبين من الأحافير والمحفوظات المختلفة أن ظهور الحياة على وجه الأرض قديم جدا يعود الى ملايين من السنين خلت.
*أوضح كثير من العلماء الأوروبيين الذين كانوا معاصرين لداروين أنه حتى فى حالة القبول بنظرية الحساء العضوى فلا زالت هناك أسئلة حول تكون العناصر ومكوناتها من ذرات ونويات والكترونات وبروتينات وكيفية اكتساب كل عنصر لخصائص متميزة عن العناصر الأخرى وعن وجود الكربون كعنصر أساسى فى جميع المركبات العضوية وعن وجود الفسفور كعنصر أساسى فى مركبات الطاقة وغير ذلك من ملايين التساؤلات التى ليست لها اجابة فى نظرية داروين.
* ان تواجد كائنات من المفترض أن تكون بدائية منقرضة جنبا الى جنب فى نفس بيئة وظروف كائنات متقدمة وآلاف بل ملايين السنين يناقض نظرية الاختيار الطبيعى والبقاء للأصلح فالأميبا والاسفنجيات والرخويات واللا فقاريات والبكتيريا والطحالب والخمائر وغيرها لا زالت موجودة بجانب بعضها وكثير منها يتقاسم نفس البيئة والظروف مع الأشكال المتقدمة.
* ان هناك تباينا فى القدرات والوظائف والتعايش بين كائنات يفترض أنها بدائية وأخرى متقدمة فمثلا الأخطبوط من اللافقاريات الرخوية البدائية قبل الأسماك لكنه تبين فى تجارب عديدة ومواقف مختلفة بأنه أكثر ذكاء وقدرة على تمييز الأشكال والأحجام والأوزان من الأسماك وكثير من الكائنات البدائية تتغذى وتفترس كائنات متقدمة عنها فالأميبا تلتهم اليرقات والحشرات الصغيرة وكذلك والهيدرا كما أن الاخطبوط وأسماك القرش تتغذى على الأسماك وهكذا فهذا التباين يجعل من الاتسلسل فى التطور لدى الكائنات أمر صعب التفسير.
* أنه قد تبين أ، لدى كثير من الحشرات والحيوانات والطيور ميزات وخصائص لا توجد لدى غيرها من الكائنات المتقدمة فى السلسلة مثل معرفة الليل والنهار والتغيرات فى الظروف المناخية ودخول الفصول وخروجها ونزول الأمطار وهبوط الرياح والعواصف ووقوع الزلازل والبراكين هذا علاوة على وجود حواس متقدمة لدى كثير من هذه المخلوقات لا تستطيع النظرية شرحها ولا وضعها ضمن أى من ترتيباتها.
* اختلاف نمط المعيشة ضمن المجموعات المتشابهة فمثلا النحل والدبور و الأسود والنموروالضباع والثعالب وغيرها بينما نجد أن أحدها يعتمد على نمط الحياة الاجتماعية مثل النحل والأسود والضباعنجد غيرها يعيش نمط الحياة الفردية مثل الدبابير والنمور والفهود والثعالب.
* ان هناك تناسقا وترابطا وتوازنا بين الكائنات بعضعا ببعض وسلسلة غذائية وقوانين وسننا أرضية وكونية مثل الليل والنهار والصيف والشتاء والمد والجزر والجاذبية الأرضية والضغط الجوى وكمية الأكسجين والنتروجين وثانى أكسيد الكربون ودرجة الرطوبة وملوحة المياه وتيارات الماء والرياح والعديد من الظوةاهر والمشاهد المتعددة والتى يستحيل معها تطبيق هذه النظرية عليها* ان ما تقدم ذكره وان ما يحدث لكثير من الكائنات سواء نباتية أو حيوانية فى مراحل نموها المختلفة وفى تزاوجها وفى تكون صغارها لا يمكن تفسيره بالطبيعة أو بالتطور وخلافه حيث أنها جميعها تحتاج الى حكمة وعلم وسعة ادراك وقدرة فائقة على الخلق والتكوين مما يجعل قضية الوجود جميعه مربوطة برب حكيم خالق كريم عظيم.
*ويزداد هذا الأمر تعقيدا اذا نظرنا الى عمليات التزاوج فى الثدييات ووجود الجنين ومراحل نموه وتخلقه ثم ولادتهومروره بمراحل الطفولة الى الهرم والكبركل ذلك يجعل من أمر النشوء والتطور حسبما اقترحه داروين وأمثاله أمرا غير قابل للتصديق.
* ان خلايا القرود تحوى ثمانية وأربعين كروموزوما ولم يستطع حتى الآن أى من دعاة الدارونية تفسير هذا الفرق وتوضيح سبب النقص والذى جاء على عكس ما يتوقعونه.
* ان الانسان والذى اعتبره داروين وأمثاله متطورا من القردة شكل عقبة كأداء أمام داروين ودعاة التطور وذلك لأن الانسان لديه صفات يمتاز بها عن القردة والحيوانات منها منها الصفت العقلية والكلامية والسمعية والأحاسيس والمشاعر والقراءة والكتابة والتأليف والقدرة على الاختراع والاكتشافوغيرها من الصفات الهائلة العظيمة لدى الانتسان يستحيل ربطها بنظرية التطور ذلك لان بين الانسان والقردة قفزة نوعية هائلة لا لا تستطيع النظرية تفسيرها لذلك لجأ داروين وأشياعه الى مسألة الحلقة المفقودة بين القرود والانسان ومن ثم قام جماعة من مؤيدى النظرية بمحاولات مضنية وعاجزة بوضع تصورات ونظريات مختلفة فى مخلوقات الحلقة المفقودة وهل هو نوع واحد أم أنواع متعددة متباينة ومتطورة احداها من الأخرى؟ وما هى الفترات الزمنية التى عاشوا فيها؟ وكيف انقرضوا ولماذا لا يوجد أى منهم بالرغم من وجود حتى أضعف فصائل أسلافهم من القردة كما يزعمون؟
* انم جميعه العقائد والديانات السابقة تشير الى أن البشر كان لهم أب وأم (آدم وحواء) وأن البشرية تفرلاعت من هذين الأبوين وأن الله تعالى هو الذى خلق آدم وحواء وأنزلهما الى الأرض وكثير من الديانات السابقة تستخدم نفس الكلمة آدم كما ان معظمها تحكى قصة اغواء ابليس لهما وتسببه فى خروجهما من الجنة ونزولهما الى الأرض ومعظمها تنعت ابليس وأتباعه وذريته بالعداوة واللعنة وتسميه الشيطان وتسمى أتباعه بالشياطين .
* أما بالنسبة لمرض الايدز فقد كشف مجموعة من العلماء الألمان أن حقيقة ظهوره كانت فى الشاذين الفرنسيين فى فرنسا فى أواخر السبعينات حيث ظهرت تقارير طبية فرنسية مفادها أن هنالك مرضا يصيب الجهاز المناعى فى الانسان مما يتسبب فى اصابته بجميع أنواع العدوى وعدم قدرته على المقاومة ويؤدى الى الوفاة وأن الملاحظ فى المرض أنه ينتقل عن طريق الاتصال الجنسى أو الدم ولم يستطع الأطباء الفرنسيون التعرف على حقيقة المرض بينما كانت تتزايد الحالبات بين الشواذ من الرجال الرنسيين وهرعت الهيئات الفرنسية المؤيدة للشواذ بالضغط على حكومة الرئيس ميتران للقيام بخطوات لاحتواء بالمرض الذى سيهدد كل طريقة الحياة الغربية فاتخذت الحكومة الفرنسية اجراءات منها احاطة هذه الحالات بالسرية التامة وعدم السماح بالحديث عنها حتى فى المؤتمرات الطبية الا باذن مباشر من الرئيس وتحويل كل الحالات الى معهد باستيرالمتخصص فى الأبحاث الطبية المتقدمة ولكن حالة الكتمان هذه لم تستمر وخرجت للعيان فى ضجة اعلامية كبرى من أمريكا عندمكا أصاب المرض مجموعة من الممثلين والفنانين الأمريكيين المعروفين بشذوذهم الجنسى وعلى رأسهم الممثل ( روك هدسون) والذى تم نقله الى معهد باستير فى باريس حيث مات بعد ذلك وعندما أخذ المرض بالانتشار مثل النار فى الهشيم فى أمريكا عقد الرئيس الأمريكى وقتها رونالد ريجان لقاءات متعددة مع نظيره الفرنسى ميتران وتبنيا نفس السياسة الفرنسية وأضافا الى ذلك ألا تقوم أى جهة أمريكية أو فرنسية بارجاع ظهور المرض الى أمريكا أو فرنسا أو أوروبا.
*يقوم رئيس جنوب افريقيا الحالى ( ثابو أمبيكى) برفع دعوة ضد الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والحكومتين الفرنسية والأمريكية التى تبنت وساعدت على نشر فكرة أن مرض الايدز مصدره الافريقيين السود وأنه انتقل اليهم من القرود وقد عقد هذا الرئيس عدة مؤتمرات جمع فيها العديد من أقطاب العلم والطب الذين برهنوا بما لا يقبل الشك على عدم صحة أن مرض الايدز مصدره الافريقيون السود وأن الفكرة بنيت على أساس عنصرى داروينى بحت حتى لا تتأثر طريقة الحياة الأوروبية الاباحية وحتى لا يظهر الغربيون بأنهم المصدر لأخطر الأمراض فتكا بالبشرية وحتى ينفوا مسألة العقاب الالهى لمن يمارس اللواط والزنى علانية تحت مختلف المسميات والدعوات.
* ان معظم المؤيدين لهذه النظرية هم من اللادنيين (العلمانيين) الماسونيين الصهاينة وفى بعض المراكز العلمية العالمية يعتبر الاعتقاد بهذه النظرية والعمل بها وترويجها من أساسيات الترقية والتمكين والشهرة.
* ان النظرية لم تعر جانب التطور فى النباتات أمرا كبيرا ولم توضح فيما اذا ستظهر نباتات (عظيمة أو خارقة) توازى فى تطورها ما حدث فى الحيوانات.
نظرية داروين من أكثر النظريات التى انتشرت في الأوساط العلمية وأحدثت دويا كبيرا فى قطاعات متنوعة من العالم، وقد قامت العديد من المعاهد العلمية فى العالم الاسلامى بتدريس النظرية على انها حقيقة علمية، وبينما يعتقد بعض المثقفين أنها من احدى المحاولات لتفسير الحياة على الأرض لكن لهذه النظرية دافع حقيقى بعيد جدا عن الدافع العلمى، وقد ظن الكثيرون أن محور الخلاف فى النظرية هو ادعاؤها بأن الانسان يعود أصله الى القرود، ومع أن هذه نقطة جوهرية فى النظرية الا أنها ليست كل ما تشمله وتدعيه، وكما سيتضح من هذا المقال فاننا سنرى أن هذه النظرية وضعت لتأصيل عقيدة ورسم معالم منهج لحياة مجموعات من البشر رأت انه لا بد لها من ربط علمى وتبرير منطقى لمعتقدها وسلوكها فى الحياة.
المحاور الأساسية فى النظرية:
تشتمل النظرية الدارونية على محورين أساسيين،الأول محور بدء الحياة على الأرض وتطورها وتشعبها، والثاني محور الجنس البشرى كجزء من هذه الحياة، ولا بد من ربط المحورين مع بعضهما لفهم النظرية بأكملها.
نظرية داروين:
منذ أن ألف داروين كتابه (أصل الخلائق) وكتابه الثاني( ظهور الإنسان) سمى هذا المعتقد (بنظرية داروين) ومجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق وأن الانسان قد تطور من القرد وأن هناك تسلسلا فى الأجناس البشرية حيث تدعى النظرية الأمور التالية:
· أن المخلوقات جميعها كانت بدايتها من خلية واحدة وهى (الأميبا).
· أن هذه الخلية تكونت من الحساء العضوي نتيجة لتجمع مجموعة من جزيئات البروتين وبينها بقية العناصر الأخرى حيث أدت عوامل بيئية ومناخية (حرارة، أمطار، رعد، صواعق) الى تجميع هذه الجزيئات فى خلية واحدة هى الأميبا.
· أن جزىء البروتين تكون نتيجة لتجمع مجموعة من الأحماض الأمينية وترابطها بروابط أمينية وكبريتية وهيدروجينية مختلفة كذلك نتيجة لعوامل بيئية ومناخية مختلفة.
· أن الأحماض الأمينية تكونت بدورها نتيجة لاتحاد عناصر الكربون والهيدروجين والنتروجين والأكسجين.
· أن الخلية الأولى أخذت تتطور وتنقسم الى مخلوقات ذات خليتين ثم الى متعددة الخلايا وهكذا حتى ظهرت الحشرات والحيوانات والطيور والزواحف والثدييات ومن ضمنها الانسان، كما أن جزءا آخر من الخلية انقسم وتطور إلى أنواع من الخمائر والطحالب، والأعشاب، والنباتات الزهرية واللازهرية.
· أن الحيوانات في قمة تطورها أدت إلى ظهور الثدييات والتي مثلت القرود قمة سلسلة الحيوانات غير الناطقة.
· أن الإنسان هو نوع من الثدييات تطور ونشأ من القرود.
· أنه نتيجة لما يتميز به الإنسان المعاصر من عقل وتفكير، ومنطق وترجيح فانه كانت هناك مرحلة بين القرود والإنسان سميت بالحلقة المفقودة.
· أن تطور الإنسان أخذ منحنى آخر وهو في العقل والذكاء والمنطق ولا يعتمد كثيرا على الشكل والأعضاء.
· أن التطور البشرى مستمر منذ وجود الإنسان الأول وأن هذا التطور صاحبه هجرات الأنواع البشرية المتطورة عن أسلافها إلى مناطق أخرى جديدة لتتكيف مع الأوضاع الجديدة.
· أن السلسلة البشرية تظهر تطورا عقليا وذهنيا واستيعابيا يزداد كلما ارتقى في سلم التطور البشرى.
· أنه نتيجة لهذا التسلسل في التطور البشرى فان الأجناس في أسفل السلسلة أقرب للطباع الحيوانية من حيث الاعتماد على الوسائل البدائية والقوة البدنية والجسدية من الأجناس التى في أعلى السلسلة والتي تتميز بالاعتماد على استخدام العقل والمنطق وبالتالي فهي أكثر ذكاء وإبداعا وتخطيطا وتنظيما ومدنية من الأجناس السفلي في السلسلة.
· أن معظم البشر الذين يقطنون العالم والذين هم من أصل القرود يتسلسلون بحسب قربهم لأصلهم الحيواني حيث أنهم يتدرجون في ستة عشرة مرتبة، يأتى الزنوج ثم الهنود، ثم الماويون، ثم العرب في أسفل السلسلة، والآريون في المرتبة العاشرة، بينما يمثل الأوربيون البيض أعلى المراتب ( الخامسة عشرة والسادسة عشرة).
· أنه بعد المرتبة السادسة عشرة هناك مرحلة أكبر وأعلى قفزت فى التطور البشرى بدرجة عالية وتميزت فى تفوقها وابداعاتها فى كل ما يتعلق بشؤون البشر من تخطيط وترتيب وتنظيم ومدنية وتحضر وتصنيع وتجارة واقتصاد وسياسة وتسليح وعسكرية، وثقافية وفنية واجتماعية وتعرف هذه المجموعة ( بالجنس الخارق) وتتمثل صفات هذا الجنس فى اليهود- على حسب زعم داروين وأنصاره.
· أن الأجناس فى أعلى السلسلة البشرية لها القدرة والتمكن من السيطرة والتوجيه والتسخير للأجناس التى هى دونها، وكلما كان الفارق فى السلسلة كبيرا كلما كانت عملية السيطرة والتوجيه أسهل، فمثلا يستطيع الأوربيون استبعاد والسيطرة على الزنوج أكثر من سيطرتهم على الأوربيين، وهكذا فبعض الشعوب والأجناس عندها قابلية أن تكون مستبعدة ومسيطر عليها بينما بعضها لديها القدرة على الاستبعاد والسيطرة.
أثار نظرية داروين وتأثيراتها :
§ مما سبق يتضح لنا أن نظرية دارون في حقيقتها تأصيل للكفر بالله و إصباغ الصبغة العلمية المزيفة علي قضية الإلحاد .
§ وخلافا لما يروجه أنصار هذه النظرية من علماء الأحياء الطبيعية فإن النظرية لم يكن همها في قضية الكائنات الأولي ( نباتات وحيوانات ) الا إنكار وجود خالق وتفوق الجنس الأوروبي ( الغربي ) .
§ أدت هذه النظرية إلي التأثير علي الغربيين وساعدت في تشكيل وبلورة العقلية العلمية وتجاوزتها إلي العقلية الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية الغربية منذ القرن الماضي وحتي الحاضر .
§ أن أجيال غربية قد نشأت وتشربت هذه النظرية بجميع أبعادها بحيث صقلت جميع تصرفاتها في شتي مناحي الحياة لديها .
§ إن أثر هذا التشبع والنشأة الغربية في أحضان هذه النظرية يبدو واضحا في تعامل تلك المجتمعات مع أجناس وشعوب العالم الأخري والتي تعتبرها النظرية في أسفل السلالات البشرية الحد الذي جعلها تطلق مصطلح ( دول العالم الثالث ) كصيغة تميز بها أدبيا هذه ( السلالات الهمجية المتخلفة ) .
§ تركيز داروين كان على تفوق الجنس الأوروبى ( الأبيض) على غيره من الأجناس البشرية.
§ ان النظرية هى أساس نظرة استعلاء الأوروبيين تجاه الأجناس الأخرى فى كل القضايا.
§ ان النظرية تعتبر الأساس فى قيام الحركات العنصرية-(اليمينيون) الأوربيون ( الغربيون)- المتطرفة.
§ ان نظرية داروين تهدف الى اثبات التفوق الكبير لليهود (شعب الله المختار) وسياستهم المطلقة على البشر من الجنس الحيوانى وذلك دعما وتأييدا لمزاعم واعتقادات اليهود بأنهم هم شعب الله المختار وأن بقية الشعوب ما هى الا حيوانات مسخرة لخدمة اليهود.
§ ان النظرية تبرر للغربيين استعمارهم وسيطرتهم على الشعوب المختلفة بمختلف الوسائل سواء عسكريا أو ثقافيا أو فنميا أو اجتماعيا دون الحاجة الى وجود مبررات مقنعة بدعوى أن هذه الشعوب متخلفة وأهلها فى أسفل السلسلة البشرية.
§ ان النظرية تبرر للأوروبيين والأمريكيين اضفاء صفة الحضارة والتمدن لكل ما يقومون بفعله وعمله وأن لهم الحق المطلق فى نشره واذاعته وتعميمه بين الشعوب بلا هوادة أو حس أو ضمير.
§ ان النظرية تجعل اليهود هم سادة العالم وتبرر لهم جميع تصرفاتهم وتؤيد مزاعمهم واعتقادهم فاليهود يرون أنهم ليس عليهم التزام بأى عهود أو مواثيق مع من هم أدنى منهم فى السلسلة البشرية وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المحافل الدولية ما هى الا مجمعات لامضاء ما يخططه ويرسمه ويوصى به هؤلاء السادة ( فهم يطلقون على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ) ( مجلس العبيد والأمميين )ولذا فهم لا يرون أنهم ملزومون بأى قرار أو اجراء يصدر من هذه الجهات.
§ ان النظرية جعلت كل ما تعتقده وتؤمن به الأجناس والشعوب التى هى فى أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن أساطير وخرافات ناتجة للجهل والتخلف الذى جعل أمثال هذه الشعوب تربط كل شىء بقوة خارقة ( الاله) وتشعر بعقدة الذنب والعقاب ان هى خالفت منهج الاله الذى تدين به وأنها تستحق الثواب والأجر ان هى أطاعت هذا الاله.
§ ان النظرية جعلت كل ما يأتى من الأجناس والشعوب التى هى فى أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن أمور متخلفة وهمجية وبعيدة عن الحضارة وذات مستوى متدن فى الفكر والمنطق .
§ ومن آثارها الهامة أنها جعلت الأوروبين ينسبون مصدر الأمراض والأوبئة الى هذه الشعوب المتخلفة ويخصون بالذكر الأمراض الحديثة الظهور والشائعة مثل مرض الايدز ومرض الكبد الوبائي الفيروسي (HepatitisB&C) .
§ يدعى الغربيون وخاصة الفرنسيون والأمريكيون أن مرض الايدز مصدره الافريقيون السودوأنه قد انتقل اليهم عن طريق القرودوأن المرض قد انتقل الى الأوروبيين السياح من الافريقيين السود.
§ ان النظرية تنفى تماما وجود حياة بعد الموت علاوة على وجود جنة أو نار بل تصر النظرية على أن الموت هو نهاية الحياة.
§ ان النظرية تعتبر الأساس فى انكار مسألة الذنب والمعصية حيث تعتبرهما من الاعتقادات المتخلفة التى صنعها الانسان القديم لتفسير الظواهر والكوارث الطبيعية وربطها بسلوكه وتصرفاته.
§ ان النظرية تعتبر الأساس فى الاباحية الجنسية الحديثة والتى تمست بمسميات مختلفة مثل ( الغناء- الرقص- التمثيل- العشق) والشذوذ الجنسى الحديث بمختلف أشكاله وألوانه واعتباره نوعا من السلوك الغريزى الجنسى البديل والتى جميعها تحبذ وتنشر وتشجع أعمال الجنس غير المشروعة بين البشر وتضفى عليها صفة الطبيعة الغريزية وحرية الاختيار الفردية والجماعية.
§ ان النظرية كانت الأساس الذى اعتمد عليه (كارل ماركس) ( وانجلز) فى انشاء الفكر الشيوعى المبنى على الالحاد وانكار الاله وتبعهما (لينين) و (ستالين) وغيرهم.
§ ان النظرية هى الأساس الذى قامت عليه نظرية ( فرويد) الجنسية و (دور كايم) الاجتماعية وغيرهما من النظريات التى سنعرض لها فيما بعد.
§ الاجتماعية وغيرهما من النظريات التى سنعرض لها فيما بعد.
§ ان هذه النظرية هى الأساس الذى اعتمده الغربيون فى تبرير محاربتهم وابادتهم لغيرهم من الشعوب الأخرى وخاصة أهل البلاد الأصليين مثل الهنود الحمر بأمريكا والباسكيمو بكندا والابوريجينيز باستراليا حيث يقول داروين ان الأجناس المتقدمة لا يمكنها أن تعيش بسلام حتى تقضى تماما على سلسلتين أو ثلاث من السلاسل البشرية فى أسفل السلسلة وان لم تفعل ذلك ستعيش هذه الأجناس عالة على الأجناس المتقدمة.
§ أدت هذه النظرية على اعتناق سياسة التمييز العنصرى لدى الدول الغربية ضد غيرها من الأجناس مثل السود والهنود والعرب وبقية الآسيويين فى كل مناحى الحياة من تعليم واقتصاد وسياسة واجتماع وغيرها كما حدث فى أمريكا والتى لم تكن تسمح للزنوج فى استكمال تعليمهم الجامعى مهما حصلوا على درجات متفقوة عن البيض حتى الستينات وكما حصل فى جنوب افريقيا وفى روديسيا (زيمبابوي) وبريطانيا (قوانين الهجرة للهنود والآسيويين تختلف عن تلك التى تمنح للغربيين) وألمانيا وفرنسا وغيرها .
§ ان داروين عندما كان يسأل عن الحلقة المفقودة بين القرد والانسان كان يدعى بأنه اذا أردنا أن نحصل على الحلقة المفقودة فعلينا أن نجامع زنجيا مع غوريلا فقد نحصل على الحلقة المفقودة.
الرد على نظرية داروين
منذ أن قام داروين بوضع نظريته الالحادية انبرى له عدد كبير من العلماء الأوربيين ودحضوا النظرية على مختلف مستوياتهم ولكن للأسف نتيجة للسيطرة اليهودية على الاعلام والتوجه الثقافى والعلمى فى أوروبا آنذاك من انطلاقات علمية وثورات صناعية فقد تم العمل بقسوة على عدم نشر الحجج والبراهين التى دحضت النظرية ومما يؤسف له كذلك انتشار هذه النظرية فى العالم العربى والاسلامى وكأنها حقيقة علمية بالرغم من أنه فى أوروبا وأمريكا ما زالت تعرف بأنها نظرية ومما يزيد الأمر سوءا لدينا قلة الاهتمام بالرد عليها ونشر حجج وبراهين الأوروبيين العلمية ضد النظرية وعدم الاكتراث بآثار النظرية ومقاصدها الحقيقية مما جعلنا لا نعى ولا ندرك كثيرا مما يمر بنا كمسلمين وكعرب من مخططات مع تكرارها فى معظم بلدان العالم الاسلامى على نفس النسق والوتيرة وخاصة ماتم فى المنطقة العربية والاسلامية خلال نهاية القرن التاسع عشر واستمرارا بالقرن العشرين والحادى والعشرين ولن نستفيض بالرد على هذه النظرية حيث أن المسلم المؤمن بالله يعرف مدى سخافة هذه النظرية وفقدانها لأبسط المقومات والأدلة العلمية ووضوح الخطوط الالحادية الجبرية على ملامحها وتأصل العنصرية اليهودية الصهيونية فى صياغتها ونشرها والترويج لها وباختصار فان الرد على النظرية يتضمن عدة محاور
بحسب محاور النظرية نفسها كالتالى:-
* استحالة تكون جزىء البروتين الواحد حتى بالطرق الاحتمالية عن طريق الصدفة فقد بين العالم السويسرى ( تشارلز يوجن جاى) أن فرصة تكوين جزىء واحد بروتينى عن طريق الصدفة هى ( 1/ 16010) وتطلب هذه الصدفة الى (24310) سنة للحدوث بالاضافة الى أنها تستهلك أضعافا مضاعفة مما فى الكون بأسره من ذرات هيدروجين وأكسجين وكربون ونيتروجين وكبريت .
*أنه حتى بعد اكتشاف الأحماض الأمينية ودورها فى التخلق فلا زالت فرصة تكوين أحماض نووية من نوع(دى ان ايه) وال (آر ان ايه) مشابهة فى احتمالاتها الىفرصة تكوين جزىء بروتينى واحد.
* أنه بناء على ما ذكر أعلاه فان فرصة تكون خلية واحدة لم يتأت زمنيا بعد علاوة على تكون بقية المخلوقات والكائنات الأخرى أى أنه لم تظهر حياة مثلما نرى ونشاهد الآن وقد تبين من الأحافير والمحفوظات المختلفة أن ظهور الحياة على وجه الأرض قديم جدا يعود الى ملايين من السنين خلت.
*أوضح كثير من العلماء الأوروبيين الذين كانوا معاصرين لداروين أنه حتى فى حالة القبول بنظرية الحساء العضوى فلا زالت هناك أسئلة حول تكون العناصر ومكوناتها من ذرات ونويات والكترونات وبروتينات وكيفية اكتساب كل عنصر لخصائص متميزة عن العناصر الأخرى وعن وجود الكربون كعنصر أساسى فى جميع المركبات العضوية وعن وجود الفسفور كعنصر أساسى فى مركبات الطاقة وغير ذلك من ملايين التساؤلات التى ليست لها اجابة فى نظرية داروين.
* ان تواجد كائنات من المفترض أن تكون بدائية منقرضة جنبا الى جنب فى نفس بيئة وظروف كائنات متقدمة وآلاف بل ملايين السنين يناقض نظرية الاختيار الطبيعى والبقاء للأصلح فالأميبا والاسفنجيات والرخويات واللا فقاريات والبكتيريا والطحالب والخمائر وغيرها لا زالت موجودة بجانب بعضها وكثير منها يتقاسم نفس البيئة والظروف مع الأشكال المتقدمة.
* ان هناك تباينا فى القدرات والوظائف والتعايش بين كائنات يفترض أنها بدائية وأخرى متقدمة فمثلا الأخطبوط من اللافقاريات الرخوية البدائية قبل الأسماك لكنه تبين فى تجارب عديدة ومواقف مختلفة بأنه أكثر ذكاء وقدرة على تمييز الأشكال والأحجام والأوزان من الأسماك وكثير من الكائنات البدائية تتغذى وتفترس كائنات متقدمة عنها فالأميبا تلتهم اليرقات والحشرات الصغيرة وكذلك والهيدرا كما أن الاخطبوط وأسماك القرش تتغذى على الأسماك وهكذا فهذا التباين يجعل من الاتسلسل فى التطور لدى الكائنات أمر صعب التفسير.
* أنه قد تبين أ، لدى كثير من الحشرات والحيوانات والطيور ميزات وخصائص لا توجد لدى غيرها من الكائنات المتقدمة فى السلسلة مثل معرفة الليل والنهار والتغيرات فى الظروف المناخية ودخول الفصول وخروجها ونزول الأمطار وهبوط الرياح والعواصف ووقوع الزلازل والبراكين هذا علاوة على وجود حواس متقدمة لدى كثير من هذه المخلوقات لا تستطيع النظرية شرحها ولا وضعها ضمن أى من ترتيباتها.
* اختلاف نمط المعيشة ضمن المجموعات المتشابهة فمثلا النحل والدبور و الأسود والنموروالضباع والثعالب وغيرها بينما نجد أن أحدها يعتمد على نمط الحياة الاجتماعية مثل النحل والأسود والضباعنجد غيرها يعيش نمط الحياة الفردية مثل الدبابير والنمور والفهود والثعالب.
* ان هناك تناسقا وترابطا وتوازنا بين الكائنات بعضعا ببعض وسلسلة غذائية وقوانين وسننا أرضية وكونية مثل الليل والنهار والصيف والشتاء والمد والجزر والجاذبية الأرضية والضغط الجوى وكمية الأكسجين والنتروجين وثانى أكسيد الكربون ودرجة الرطوبة وملوحة المياه وتيارات الماء والرياح والعديد من الظوةاهر والمشاهد المتعددة والتى يستحيل معها تطبيق هذه النظرية عليها* ان ما تقدم ذكره وان ما يحدث لكثير من الكائنات سواء نباتية أو حيوانية فى مراحل نموها المختلفة وفى تزاوجها وفى تكون صغارها لا يمكن تفسيره بالطبيعة أو بالتطور وخلافه حيث أنها جميعها تحتاج الى حكمة وعلم وسعة ادراك وقدرة فائقة على الخلق والتكوين مما يجعل قضية الوجود جميعه مربوطة برب حكيم خالق كريم عظيم.
*ويزداد هذا الأمر تعقيدا اذا نظرنا الى عمليات التزاوج فى الثدييات ووجود الجنين ومراحل نموه وتخلقه ثم ولادتهومروره بمراحل الطفولة الى الهرم والكبركل ذلك يجعل من أمر النشوء والتطور حسبما اقترحه داروين وأمثاله أمرا غير قابل للتصديق.
* ان خلايا القرود تحوى ثمانية وأربعين كروموزوما ولم يستطع حتى الآن أى من دعاة الدارونية تفسير هذا الفرق وتوضيح سبب النقص والذى جاء على عكس ما يتوقعونه.
* ان الانسان والذى اعتبره داروين وأمثاله متطورا من القردة شكل عقبة كأداء أمام داروين ودعاة التطور وذلك لأن الانسان لديه صفات يمتاز بها عن القردة والحيوانات منها منها الصفت العقلية والكلامية والسمعية والأحاسيس والمشاعر والقراءة والكتابة والتأليف والقدرة على الاختراع والاكتشافوغيرها من الصفات الهائلة العظيمة لدى الانتسان يستحيل ربطها بنظرية التطور ذلك لان بين الانسان والقردة قفزة نوعية هائلة لا لا تستطيع النظرية تفسيرها لذلك لجأ داروين وأشياعه الى مسألة الحلقة المفقودة بين القرود والانسان ومن ثم قام جماعة من مؤيدى النظرية بمحاولات مضنية وعاجزة بوضع تصورات ونظريات مختلفة فى مخلوقات الحلقة المفقودة وهل هو نوع واحد أم أنواع متعددة متباينة ومتطورة احداها من الأخرى؟ وما هى الفترات الزمنية التى عاشوا فيها؟ وكيف انقرضوا ولماذا لا يوجد أى منهم بالرغم من وجود حتى أضعف فصائل أسلافهم من القردة كما يزعمون؟
* انم جميعه العقائد والديانات السابقة تشير الى أن البشر كان لهم أب وأم (آدم وحواء) وأن البشرية تفرلاعت من هذين الأبوين وأن الله تعالى هو الذى خلق آدم وحواء وأنزلهما الى الأرض وكثير من الديانات السابقة تستخدم نفس الكلمة آدم كما ان معظمها تحكى قصة اغواء ابليس لهما وتسببه فى خروجهما من الجنة ونزولهما الى الأرض ومعظمها تنعت ابليس وأتباعه وذريته بالعداوة واللعنة وتسميه الشيطان وتسمى أتباعه بالشياطين .
* أما بالنسبة لمرض الايدز فقد كشف مجموعة من العلماء الألمان أن حقيقة ظهوره كانت فى الشاذين الفرنسيين فى فرنسا فى أواخر السبعينات حيث ظهرت تقارير طبية فرنسية مفادها أن هنالك مرضا يصيب الجهاز المناعى فى الانسان مما يتسبب فى اصابته بجميع أنواع العدوى وعدم قدرته على المقاومة ويؤدى الى الوفاة وأن الملاحظ فى المرض أنه ينتقل عن طريق الاتصال الجنسى أو الدم ولم يستطع الأطباء الفرنسيون التعرف على حقيقة المرض بينما كانت تتزايد الحالبات بين الشواذ من الرجال الرنسيين وهرعت الهيئات الفرنسية المؤيدة للشواذ بالضغط على حكومة الرئيس ميتران للقيام بخطوات لاحتواء بالمرض الذى سيهدد كل طريقة الحياة الغربية فاتخذت الحكومة الفرنسية اجراءات منها احاطة هذه الحالات بالسرية التامة وعدم السماح بالحديث عنها حتى فى المؤتمرات الطبية الا باذن مباشر من الرئيس وتحويل كل الحالات الى معهد باستيرالمتخصص فى الأبحاث الطبية المتقدمة ولكن حالة الكتمان هذه لم تستمر وخرجت للعيان فى ضجة اعلامية كبرى من أمريكا عندمكا أصاب المرض مجموعة من الممثلين والفنانين الأمريكيين المعروفين بشذوذهم الجنسى وعلى رأسهم الممثل ( روك هدسون) والذى تم نقله الى معهد باستير فى باريس حيث مات بعد ذلك وعندما أخذ المرض بالانتشار مثل النار فى الهشيم فى أمريكا عقد الرئيس الأمريكى وقتها رونالد ريجان لقاءات متعددة مع نظيره الفرنسى ميتران وتبنيا نفس السياسة الفرنسية وأضافا الى ذلك ألا تقوم أى جهة أمريكية أو فرنسية بارجاع ظهور المرض الى أمريكا أو فرنسا أو أوروبا.
*يقوم رئيس جنوب افريقيا الحالى ( ثابو أمبيكى) برفع دعوة ضد الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والحكومتين الفرنسية والأمريكية التى تبنت وساعدت على نشر فكرة أن مرض الايدز مصدره الافريقيين السود وأنه انتقل اليهم من القرود وقد عقد هذا الرئيس عدة مؤتمرات جمع فيها العديد من أقطاب العلم والطب الذين برهنوا بما لا يقبل الشك على عدم صحة أن مرض الايدز مصدره الافريقيون السود وأن الفكرة بنيت على أساس عنصرى داروينى بحت حتى لا تتأثر طريقة الحياة الأوروبية الاباحية وحتى لا يظهر الغربيون بأنهم المصدر لأخطر الأمراض فتكا بالبشرية وحتى ينفوا مسألة العقاب الالهى لمن يمارس اللواط والزنى علانية تحت مختلف المسميات والدعوات.
* ان معظم المؤيدين لهذه النظرية هم من اللادنيين (العلمانيين) الماسونيين الصهاينة وفى بعض المراكز العلمية العالمية يعتبر الاعتقاد بهذه النظرية والعمل بها وترويجها من أساسيات الترقية والتمكين والشهرة.
* ان النظرية لم تعر جانب التطور فى النباتات أمرا كبيرا ولم توضح فيما اذا ستظهر نباتات (عظيمة أو خارقة) توازى فى تطورها ما حدث فى الحيوانات.